قــــــــــالت
أرسمنـــــي كمـــا تراني بريشتك
قــــلت
رسمتـكِ بقلبــــــــي وأخطئت برسمكِ
عندمــــــــا رأيتكِ بذاتــــ مساء
بـلا ألـوان فكنت مزدهرة بلوحتي
رغم رسمي لكِ بقلم خلى من ألـوان
وزينتكِ بأجمـــــل ألــــوان
وحينهـــا قلت عنكِ بأنكِ
الحقيقــــة
وبأنـكِ الحلم
وبأنكِ العشق والسلام
وبــــــأنـــــكِ معاني الأنوثة والدلــال
وبأنكِ مختلفـــة عن كـــل النساء لولا خوفي من خالقي كنت قلت عنكِ بأنـكِ
ملاك
ووصفت نــــــور وجهــــكِ أنا ذاكِ في القمــر
وأن غبتــِ غدا الكون ظلام دامس
بعيون البشر
يخاف من وحشته الخــل
وحتى وأن كان يقيم بين الخلان
ووصفت لــــقومـــي
بـــريق عيناكِ
تعاويذ سحر تقيهــــم
من شر الأنس والجان
فأصابــكِ الغرور وتنكرتـــ لمــن زينكِ بعيونهم ونسيت
بأنـكِ قبل رسمي كنتِ نكره بلا وطـــن وبلا عنــوان
و أنــا
من رسمكِ حتى غدا لكِ ذكــر
وأصبح لكِ بين بني
قومكِ مكان
عفـــــوا سيدتـــي قد أخطئت بوصفكِ بذاك المساء
كنت أقصد بأنـكِ لعنـــه من السمـاء وتشبهنــي
بخبثكِ ومكركِ ودهائكِ كــــل النساء
فأنتِ الخيال وأنتِ الظلام
وأنتِ الغدر والبلاء
وارتكبت معصيـــة بحق قـــومي
حينمـا وصفت بريق عيناكِ بتعويذه سحر تقيهم من شر الأنس والجــــان
وأنتِ من تعوذت من شرهـا
الجــان وخاف من أفعالها الشيطــــان
رحمـــاك يا خلقي أرحمـني ممـــن تعوذ من شرهـــا الجـــن
وخاف من أفعالها الشيطــــان