مودرن نت
اهلا بيك منور المنتدى ونتشرف ان تكون من اعضاء المنتدى


......سجل معنا وشارك برأيك


!! ملاحظه.. معظم الواضيع الهامه لن تظهر الابعد التسجيل

مودرن نت.. ahmed helmy
مودرن نت
اهلا بيك منور المنتدى ونتشرف ان تكون من اعضاء المنتدى


......سجل معنا وشارك برأيك


!! ملاحظه.. معظم الواضيع الهامه لن تظهر الابعد التسجيل

مودرن نت.. ahmed helmy
مودرن نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مودرن نت

 
الرئيسيةالرئيسية  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  

 

 من عمليات المخابرات العامة المصرية ( زهرة مرسيليا )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mz123
عضو جديد
avatar


عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 06/03/2012

من عمليات المخابرات العامة المصرية ( زهرة مرسيليا ) Empty
15032012
مُساهمةمن عمليات المخابرات العامة المصرية ( زهرة مرسيليا )

منذ اللحظات الأولى التى وطأت فيها قدما ذلك البحار الشاب ، ارضية المقهى الصغير الشهير ، فى ميناء (مارسيليا) الفرنسى ، ادرك الكل انه هارب من شئ ما ..

كان زائغ العينين ، مرتجف الأطراف ، عصبى الملامح ، والعرق يغمر وجهه فى غزارة ، على الرغم من برودة الطقس فى الخارج ، واصابعه الممسكة بقبعة البحارة بين يديه ، تتحرك طوال الوقت ، على نحو عجيب ، وهو يتجه نحو البار مباشرة ، ثم يتوقف أمامه بضع لحظات ؛ ليحصى النقود القليلة فى جيبه قبل أن يقول :

- زجاجة مياه غازية فحسب .

أبتسم البحارة القريبين فى سخرية ، وقهقه آخر فى آخر المكان ، فى الحين تطلع البعض الآخر إلى الشاب فى شئ من الإشفاق ، وعامل البار يقول له فى صرامة قاسية :

- النقود أولاً.

كان العامل - بخبرته فى هذا المجال- يخشى تناول الشاب الزجاجة ، ثم يتضح بعدها انه لا يملك ثمنها ، إلا أن الشاب ألقى إليه النقود فى عصبية ، ثم راح يحصى ما تبقى لديه ، وهو يلتقط الزجاجة ، ويتجه بها إلى أبعد وأصغر منضدة فى المكان كله ، وعيناه الزائغتان مازالتا تدوران فى المكان ، على نحو جعله أشبه بحيوان صغير مذعور ، لا يدرى أين يمكن أن يذهب..

ولربع ساعة أو أقل ، لم يكد لرواد المقهى الصغير من الحديث ، إلا عن ذلك الساب ، الذى راح الكل يستنتج جنسيته ومشاكله ، ثم لم يلبث الجميع أن أهملوه وتناسوه ، وأنشغلوا فى أعمالهم وأحاديثهم ..




فيما عدا هى ..





(روز) تلك المرأة الجميلة الفاتنة ، التى تعرفها مارسيليا كلها ، منذ بضع سنوات ، والتى أعتادت التردد على مقاهى البحارة ، المنتشرة فى الميناء وحوله ؛ لقضاء بعض الوقت ، ولالتقاط زبائنها من بين بحارة السفن الأجنبية ..


وبالذات القادمة من الدول العربية ..


وفى مارسيليا كلها ، كانت تتردد رواية واحدة ، عن (روز) الحسناء ، التى تفتح قلبها فى صباها ، على حب بحار عربى شاب خلب لبها ، و ...... <ألخ>

ووفقاً للرواية ، اختفى البحار العربي ذات يوم ، وجن جنون (روز) وهى تبحث عنه فى كل مكان ، قبل أن تكتشف الشرطة جثته فى مخزن مهجور ..

فمع جمال (روز) ، اندفع بحار آخر مخمور ، إلى قتل حبيبها العربى ، مدفوعاً بالحب والغيرة وغياب العقل ..

وانهارت (روز) ، وهامت على وجهها فى شوارع مدينتها قبل أن تتخذ قرارها بالسفر إلى مارسيليا ، بحثاً عن بحار عربى آخر ، يمكن أن يعوضها عن حبيبها السابق ..

ومنذ استقرت (روز) مع قصتها ، فى قلب مارسيليا ،وهى ترتاد كل المقاهى الخاصة بالبحارة ، وتعقد الصداقات مع كل من هو أصل عربى منهم ، حتى اطلق عليها البحارة العرب هناك اسم (زهرة مارسيليا) ..

وفى تلك الليلة ، التى وصل فيها ذلك البحار الشاب إلى المقهى ، كانت (روز) تراقص شابا ألمانيا ضخم الجثة ، فى ضجر واضح، حتى جذب الشاب انتباهها واهتمامها ، خاصة مع اسم سفينته التجارية ، التى رست عند الميناء صباح اليوم فحسب ، والمكتوب فى وضوح ، على القبعة التى وضعها أمامه ، على المنضدة الصغيرة ، وهو يرتوى بزجاجة المياه الغازية فى نهم ، وعيناه متعلقتان بقطعة لحم كبيرة ، راح بحاران إيطاليان يلتهمانها فى شراهة ، على المنضدة المجاورة ..

وبخبرتها وذكائها ، ادركت (روز) أن البحار الشاب مصرى الجنسية ، وانه يعانى صعوبة اتخاذ قرار ما ، فى تلك الفترة من أوائل سبعينات القرن العشرين ..

و ببعض كلمات هامسة ، تخلصت (روز) من الألمانى الضخم ، واتجهت مباشرة نحو مائدة البحار الشاب ، وجلست أمامه دون أستأذان ، هى تسأله ، فى صوت يحمل طناً من الشفقة والحنان :

- أجائع أنت ؟!

ارتبك البحار الشاب بشدة ، ولوح بكفه فى ذعر ، هاتفاً

- كلا .. لست جائعاً .

ابتسمت (روز) ابتسامة حانية ، قبل ان تستدعى النادل ، وتطلب منه وجبة دسمة ساخنة ، جعلت الشاب يرتبك أكثر ، و هو يقول :

- لا .. لست أر ...

قاطعته بأبتسامة كبيرة ، وهى تربت على يده :

- اطمئن .. أنا سأدفع الحساب .

وجاء الطعام ، وتردد الشاب بعض لحظات ، ثم لم يلب أن أقبل عليه فى لهفة ، جعلتها تبتسم فى ثقة ؛ لبراعتها فى اختيار اهدافها ، وهى تراقبه فى صمت ، حتى انتهى من طعامه ، ثم غمغم فى خجل وارتباك :

- شكراً ... كنت احتاج إلى هذا بالفعل .

منحته ابتسامة ساحرة ، وهى تسأله :

- انت مصرى أليس كذلك ؟!

أومأ برأسه إيجاباً ، وقال فى استسلام :

- بلى ... سفينتى رست هذا الصباح ، وستعود إلى الوطن صباح الثلاثاء القدام ... أى بعد خمسة أيام فحسب .

ثم تردد لحظة ، قبل ان يضيف فى خفوت :

- لكنى لن أعود معها .

بدا من الواضح ان عبارته الأخيرة قد جذبتها بشدة ، فقد اعتدلت فى مجلسها ، وتالق بريق ما فى عينيها ، وهى تساله فى حذر :

- ولماذا ؟!

راح يروى لها معناته فى مصر ، وعجزه عن توفير حياة كريمة لنفسه ، ومزج هذا بحديث ساخط عن غياب الديموقراطية ، وحالة اللا سلم واللاحرب ، و ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية ..

واستغرق حديثهما هذا المساء كله ، حتى دقت الساعة ، معلنة تمام الثانية صباحاً ، فابتسمت (روز) واحدة من ابتسامتها الساحرة ، وهى تقول :

- هل يمكننى ان ادعوك إلى المبيت أيضاً ؟!

ومرة أخرى تردد الشاب طويلاً ، ثم بدا وكانه مغلوب على أمره ، وهو يتبعها فى صمت ، إلى منزلها الصغير الأنيق ، دون أن ينبس ببنت شفة ، ولكنه ما أن أصبح داخل المنزل ، حتى ألقى نفسه على أقرب أريكة إليه ، وغرق فى سبات عميق ..

أما ( روز) ، أو ( زهرة مارسيليا) ، فقد وقفت تتطلع إليه بضع لحظات ، قبل أن ترفع أح حاجبيها وتخفضه مغمغمة :

- ممتاز .

وفى هدوء شديد ، دلفت إلى حجرتها ، وأغلقت بابها خلفها فى أحكام ، ثم انحنت تلتقط جهاز اتصال لا سلكى ، مخفياً بمهارة فى تجويف خاص ، فى قاعدة فراشها ، وراحت تبث رسالة شفرية خاصة ، إلى سفينة صغيرة ، من السفن الدائمة فى الميناء ، والتى تقتصر مهمتها على أستقبال مثل تلك الرسائل ، وإعادة بثها ، على نحو اكثر قوة ، بوسائل أكثر تطوراً ، إلى قلب الدولة غير العربية الوحيدة ، فى الشرق الأوسط كله ..

إلى (تل ابيب) ...

وبعدها نامت (روز) ملء جفنيها ..

وفى الصباح التالى ، وقبل ان تغادر حجرتها كان جهازها اللاسلكى يستقبل أوامر عاجلة وصارمة من ( الموساد) الإسرائيلى ، الذى تعمل
لحسابه ...

لا بد من تطبيق الإجراءات المعتادة ، على الصيد الجديد .. فوراً ..

ولقد نفذت ( روز) الأوامر بمنتهى الدقة ، كما اعتادت أن تفعل فى كل مرة ..

فالحقيقة أن (روز) هذا لم يكن أبداً أسمها الحقيقى ..

إنها (جولى جولدشتاين) ، يهودية من أصل فرنسي ، تعمل لحساب المخابرات الاسرائيلية ، منذ أكثر من ستة أعوام ..

اما قصة (روز) وحبيب صباها العربى ، فما هى إلا خدعة كبيرة ؛ لتبرير سعيها لعقد الصداقات والعلاقات ، مع بحارة السفن العربية ، وانتقاء النوعيات الصالحة مهم للتجنيد ، والعمل لحساب الموساد الإسرائيلى ..

ولقد حققت (روز) نجاحاً ملحوظاً ، جعل المخابرات الإسرائيلية تعتبرها واحدة من أمهر وأبرع جواسيسها فى أوروبا كلها ..

ولعل براعتها تعود إلى جمالها الفاتن ، وقدرتها المدهشة على اصطناع الحنان ، ومنح الحب للجميع ..

وبخاصة البحارة العرب ..

وفى ذلك الصباح ،أعدت (روز) لضحيتها الشاب وجبة إفطار شهية ، قبل أن تسأله فى أهتمام :

- أمازلت مصراً على عدم العودة إلى مصر ؟!

أومأ برأسه إيجابا ، وهو يقول فى أسى :

- أى عمل هنا ، سيكون أفضل من العودة إلى مصر .

مالت نحوه ، هامسة :

- وماذا لو كانت العودة أفضل من البقاء هنا؟!

بدا مبهوراً ، مع رائحة أنفاسها العطرة ، وهو يلهث متسائلا :

- وكيف هذا ؟!

تراجعت بأبتسامة كبيرة ، قائلة :

- عندى وسيلة مضمونة .

نطقتها ، ثم غمزت بعينيها ، قبل أت تطلق ضحكة عابثة طويلة ، ظلت تتردد فى أذنى وقلب البحار الشاب ، حتى قدمته (روز) لصديقها (فرانسوا) ، الذى بدا شديد الوسامة والأناقة والود ، وهو يصافح البحار الشاب ويسأله عن استعداده للعمل داخل مصر ، براتب جيد ، ومكافآت سخية ، مع كل عمل جيد يقوم به ..

وعندما سأله الشاب عن نوع العمل ، الذى يستحق كل هذا ، ابتسم (فرانسوا) ، مجيباً فى خبث :

- هذا يتوقف على مهارتك .

ثم مال نحوه وربت على ركبته ، مضيفاً :

- واكثر ما يهمنا هو أن تتميز بالكتمان ، وألا يعرف مخلوق واحد ما تفعله من اجلنا

هتف الشاب بكل حماسة :

- بالتأكيد يا مسيو ( فرانسوا) .. بكل تأكيد .

وعلى عكس خططه السابقة ، عاد البحار الشاب إلى مصر ، وفى جيبه ثلاثمائة دولار ، مع مطلب واحد للوسيم ( فرانسوا) ..



الحصول على أسعار الخضر والفاكهة فى مصر ..



وبعد شهر واحد عاد الشاب إلى مارسليا ، واستقبل (روز) كما استقبلته ، بمنتهى الحرارة واللهفة ، واخبرها أنه قد أحضر ما طلبه صديقها الوسيم ، وأضاف إليه أيضاً أسعار اللحوم و الدجاج ، ومعلومة عن أزمة البيض والعلب المحفوظة ..

ولقد ابتسم (فرانسوا) ابتسامة كبيرة ، وهو يستمع إلى هذه المعلومات ، قبل أن يمنحه ثلاثمائة دولار أخرى كراتب شهرى ، ومثلها كمكافأة لما أحضره من معلومات ..

ولم يخف الشاب فرحته بالنقود ، ولا دهشته لعدم تناسبها مع المعلومات البسيطة التى أحضرها ، ولكن ( فرانسوا) ربت على كتفه قائلاً :

- ربما تكون المعلومات المطلوبة أكثر أهمية فى المرة القادمة .

وكان هذا صحيحاً ، ففى المرة التالية ، كان المطلوب منه معرفة عدد السفن التجارية والحربية ، فى ميناء الإسكندرية ، وجنسايتها ..

ولقد عاد الشاب بالمعلومة ، وأبدى سعادة أكبر بالمكافأة الجديدة ، التى أنفق نصفها على محبوبته الفاتنة ( روز) ، قبل أن يعود إلى القاهرة ، مع أوامر بالسعى لمعرفة عدد مدافع الميدان ، حول الميناء التجارى فى الأسكندرية ..

وعاد البحار الشاب بالمعلومات الجديدة ، واستقبلته (روز) فى أجمل وأحلى ثيابها ، ومنحته أعذب أبتسامتها ، إلا أنه بدا صارماً حاداً ، وهو يقول :

- المعومات التى يطلبها (فرانسوا) أصبحت مرهقة ، وانا أضطر لإنفاق الكثير من اجل الحصول عليها .

تطلعت إليه بابتسامة خبيثة ، قبل أن تقول:

- هل تريد زيادة المكافأة ؟!

هتف فى حدة:

- أظن أن هذا حقى .

أطلقت ضحكة عابثة طويلة ، قبل أن تهمس فى أذنه وعطرها الفواح يلهب مشاعره :

- إنه حقك ، ولكنك تعرف اليهود ... لن يمنحوك هذه الزيادة بسهولة .

كانت أول مرة تصارحه فيها بحقيقة من يعمل لحسابهم ، لذا فقد حدق فيها بضع لحظات مبهوتاً ، قبل أن يهز رأسه ، قائلاً :

- يهود او حتى بوذيين .. المهم ان يدفعوا جيداً .

ولقد راق هذا كثيراً للوسيم ، الذى أعلن فى وضوح اسمه الحقيقى هو (إفرايم) ، وأن رؤسائه مستعدون لمضاعفة المكافأة ، لو أنه أحضر المزيد من المعلومات العسكرية والبحرية ، والتجارية أيضاً ..

وبعد مساومة طويلة ، وافق الشاب على القيام بالمهمة الجديدة ..

وفى الزيارة التالية ، أحضر كومة لا بأس بها من المعلومات عن القطع التابعة للسلاح البحرى المصرى التى تحمى ميناء (الأسكندرية) ..

وكانت المكافأة سخية بحق ، حتى إن الشاب دعا (إفرايم) و(روز) إلى العشاء ، فى احد أكبر مطاعم مرسيليا ..

وفى أثنا العشاء ، فجر الشاب مفاجأة مزهلة ، وهو يقول :

- الفرنسيون أحضروا بعض الصناديق العسكرية إلى سفينتنا سراً مساء أمس .

جن جنون (إفرايم) ، وراح يبذل جهدا خارقاً ، لمعرفة ما تحتويه تلك الصناديق العسكرية ، إلا أن الشاب أكد انه لا يفقه شيئاً عن الرسوم التى عليها ، وانه لا يجيد الرسم لينقلها إليهم ، و .. ، و ...

ولأن الأمر بالغ الأهمية والخطورة ، تشبت (إفرايم ) بذراع الشاب ، وهو يقول :

- أسمع .. لا بد ان أرى تلك الصناديق ، قبل أن تقلع سفينتك ، وبأى ثمن .. هل تفهم ؟! بأى ثمن .

نفض الشاب يده ، وهو يقول فى حدة :

- مستحيل ! لن يسمحوا بصعود غريب إلى سطح السفينة أبداً .. مستحيل !

بدا (إفرايم) شديد العصبية ، وهو يتحدث مع (روز) بالعبرية ، والشاب يتطلع إليهما فى بلاهة ، شأن من لا يفقه حرفاً واحداً مما يقولانه ، قبل أن تومئ (روز) برأسها ، ثم تلتفت إلى الشاب ، قائلة فى هدوء :

ألم تدعنى يوماً للقائك فى قمرتك ، على سطح السفينة .

لوح الشاب بيده قائلاً :

هذا الأمر يختلف .. انهم يعتبرونها نزوة عاطفية ، و ..

قاطعته بأبتسامة كبيرة :

- فليكن .. سألقاك الليلة ، على سطح سفينتك .

هتف بمنتهى اللهفة :

- حقاً؟!

واتسعت ابتسامة (إفرايم) فى ارتياح ..

ومع دقات الساعة ، معلنة منتصف الليل ، وقف (إفرايم) يفرك كفيه فى توتر ، وهو يراقب (روز) ، التى صعدت إلى سطح السفينة ، واستقبلها البحار الشاب بأبتسامة أخيرة وهو يقول :

- أخيراً يا زهرة مارسيليا .

ابتسمت فى ثقة ، قائلة :

- نعم ، اخيراً .

أمسك يدها فى قوة أدهشتها ، وهو يقودها إلى قمرات البحارة ، فسألته فى لهفة ، لم تستطع إخفائها :

- أين الصناديق الفرنسية العسكرية ؟!

ابتسم فى خبث قائلاً :

- أيه صناديق ؟!

خُيل إليها أنها تراه لأول مرة ، بقامته الطويلة ، وصدره العريض ، وهو يتطلع إليها فى ظفر عجيب ، جعلها تقول فى حدة :

- من انت بالضبط ؟!

أغلق الباب العازل للصوت ، وهو يقول بلهجة قوية حازمة ، لم تعهدها منه قط :

- من تتوقعين أن أكون ؟!

نطقها بالعبرية ، وبطلاقة مدهشة ، جعلت جسدها كله ينتفض فى عنف ، وهى تحدق فيه بكل ذعر الدنيا ، فأمسك ذراعيها فى قوة ، وتطلع إلى عينيها مباشرة ، بنظرة جمدت الدم فى عروقها ، وهو يتابع :

- صديقك ( إفرايم) ، الذى يراقب المكان فى الخارج سيشاهد بعد قليل ، على الضوء الخافت ، اثنين يشبهاننا يغادران السفينة ، ويستقلان سيارة ، ستقلهما إلى خارج الميناء ، ومن المؤكد انه يسحاول تعقبهما ، ولكنه لن يعثر عليهما أبداً.

حاولت تتخلص من قبضتيه القويتين عبثاً ، مع استطرادته :

- لقد أوقعت الكثيرين فى فخك ، يا زهرة مارسيليا المسمومة ، حتى وجدنا انه لابد من إزاحتك عن الطريق لإنقاذ شباب بحارتنا من مخالبك الوردية ..

ومال نحوها ، حتى خُيل إليها أنها ستذوب فى عينيه الصارمتين المسيطرتين ، وهو يقول :

- ستصاحبيننا هذه المرة إلى القاهرة .

مع اخر حروف كلماته ، سمعت صفارة السفينة ، التى تشير إلى اقلاعها ، فانتفض جسدها بكل رعب الدنيا ، وهى تسأله مكررة :

- من أنت ؟!

وفى هذه المرة أجابها فى صرامة :

- المخابرات العامة المصرية .

وانهارت (روز) تماماً

وفى الوقت الذى كاد فيه (إفرايم ) يجن ، وهو يقلب مارسيليا رأساً على عقب ، بحثاً عن (روز) ، كانت السفينه ترسو بهذه الأخيرة ، فى ميناء الإسكندرية ، حيث تنتظرها واحدة من سيارات المخابرات المصرية أتت أخيراً لتضع نهاية لهذه العملية ..

عملية زهرة مرسيل
يا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من عمليات المخابرات العامة المصرية ( زهرة مرسيليا ) :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

من عمليات المخابرات العامة المصرية ( زهرة مرسيليا )

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تاريخ انشاء المخابرات المصريه
» قواتنا البحرية المصرية تـغــرق الغواصة الإسرائيلية " داكار "
» سر بناء الأهرامات المصرية
» نصيحة لمنتخب مصر والجماهير المصرية
» اسطورة الكرة المصرية :محمود الخطيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مودرن نت :: المنتديات العامه :: المخابرات العامه والمصريه وبعض الاسرار-
انتقل الى: