صغيرتى كنت أعتقد أو هكذا تصورت؟

لم اكن
احميها بل حاربتها منذ البدايه

تصورت
اننى اراقب حركاتهاو محاولاتها للهروب من عالمها

كنت اعرف
او هكذا تصورت

مواعيدها..
ورائحه عطرها..لونها ...جمال ابتسامتها

حيلها
الصغيره كيف تتخفى وتدعى الاستسلام وكيف تعود للعب مجددا

تبتسم
قليلا وتبكى اكثر متخفيه فى طفولتها الشريره

وعندما
كنت اكشر عن انيابى امامها او هكذا كنت ادعى حتى تعود الى استسلامها وترتاح قليلا
كنت احبها

واخاف
عليها وكنت اعرف او هكذا تصورت

ان الايام
اتعبتها كثيرا لكنها كانت فى كل مره تنسل من طيفها باكيه تشكو ظلمه راحتها كانت
تقول دائما انها تخاف هذه الظلمه وانها تريد ان ترى النور ولو مره اخيره

عندها فقط
كنت اخدها بين زراعى اضمها لصدرى امسح دموعها وامنحها الدفء فتهدا اقول لها يا
صغيرتى ان الظلمه امن وان العالم بارد فى الخارج واننى حارسها الابدى وحاميها
فتنام

لكنى امضيت
العمر ارقد الى جانبها مفتوح العينين كنت فى داخلى اخافها واخاف من حيلها وكنت
اقول لنفسى انها صغيره ستتوه وتضيع وحدها لو خرجت للنور

لكنها
كانت تستيقظ ثانيه فجاه تسالنى حبيبى اروى عطشى

فمنتحتها
الماء فحضنتنى وبكت!!!

وقالت
انها تخاف من احلامها وانها تريدنى ان احرسها هناك اقول لها انى متعب هدتنى السنين
واننى يجب ان ابقى الى جانبها مفتوح العينين لاحرسها تبكى مجددا

استسلم
لها واغمض جفنى تنفض جسدها تدور حولى فارده جناحيها فى عبثها المجنون تخدرنى
بطيفها تجلس الى جانبى تتاملنى

وتتلمسنى
برفق تمرر اطراف اصابعها على اثار الجراح القديمه تتامل الجسد المهك فى استسلامه
الاخير تنظر لجسدى نظره البراءه الابديه وتسدد طعنتها الى القلب تنهض مسرعه تفتح
الباب وتخرج الى النور وتتركنى

الله ينور يا كبير